الحرب العالمية الأولى دامت 4 سنوات ونصف وهي أول الحرب "صناعي" من حيث كثرة الآلات…
أكبر طائرة بالتاريخ – من خشب!
|أكبر طائرة بالتاريخ بدأت رحلتها في عام 1942، في ذروة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت سفن الحلفاء التي تنقل شحنات الإمدادات والقوات إلى أوروبا تهاجم وتغرق بشكل روتيني من قبل الغواصات الألمانية أثناء عبور المحيط الأطلسي.
لذا كان هناك حاجة ماسة الى وسيلة لنقل القوات والمعدات والتمرينات من والولايات المتحدة الى بريطانيا بأحجام كبيرة جداً. وقد إقطرح الصناعي الأمريكي هنري كايزر فكرة إنشاء طائرة شحن بحجم غير مسبوق، وتقدم إلى الملياردير الغريب الأطوار والطيار هوارد هيوز لبنائها.
وقد كانت الفكرة الأساسية انه يجب على الطائرة ان تحمل حوالي 70 طن من الإمدادات, 750 جنديا أو دبابتين من نوع شيرمان وزن كلاهما 30 طن.
الطائرة الأصلية التي التي صممها هيوز كانت هائلة تزن 136 طن مع عرض جناحيها 97 متر. وكانت الطائرة أكبر آلة الطيران بنيت على الإطلاق.
بسبب التقنين في زمن الحرب على المواد الإستراتيجية مثل الألمونيوم، تم بناء الطائرة بالكامل تقريبا من الخشب. وسائل الإعلام المتشككين بان الطائرة سوف تقلع عن الأرض أطلقوا عليها لقب “ألوزة الخشبية” – كونها كانت مائية, تقلع وتحط على الماء.
كان هيوز يكره لقب قائلاً انها مسيئة لبراعة مهندسيه.
اما البناء فقد استغرق وقت طويل بسبب حرص هيوز الشديد على ان كل تفصيلة يجب أن تكون متقنة إلى حد قد يعتبر مبالغ. لطالما كانت لهيوز هذه السمعة وقد أثرت بالكثير من مشاريعه وعلاقاته مع المصنعين والمهندسين.
وقد طال وقت البناء الى ان انتهت الحرب. وبما ان لم تعد هناك الحاجة الماسة للطائرة, أنسحب الممول الأساسي هنري كايزر وقرر هيوز المضي بالمشروع لوحده.
كان هناك الكثير من التساؤلات والشكوك حول نية هيوز بالمضي بمشروع يبدو غير مجدي تجارياً. البعض قال انه كان عنيد ويريد ان يبرهن للعالم انه يستطيع ان يصنع ويحلق بطائرة عملاقة لا مثيل لها. آخرون تهموا باختلاس أموال طائلة من الحكومة الأمريكية لبناء الطائرة وأنه يريد ان يخبئ فعلته.
الفيلم يعرض هذا الجدل واستجواب هيوز العلني من قبل أفراد بمجلس الكونغرس اللذين أرادوا أسقاطه لأسبابهم الشخصية.
وتابع هيوز ببناء الطائرة بأمواله الخاصة الى ان تم انتهاء بنائها عام 1947.
وقد أخرجت الطائرة للقيام ببعض الفحوص المتعلقة بالطوفان والسيطرة على سطح الماء.
لم يكن من المفروض ان تقلع الطائرة ولكن هيوز, الذي كان يقودها اتخذ قرار فوري بإقلاعها –ربما ليبرهن للعالم انها يمكن ان تطير.
وقد أقلعها وطار بها لمسافة حوالي ميل (1.6 كم) على ارتفاع 20 متر.
كانت هذه المرة الاولى والأخيرة التي تطير هذه الطائرة ولكن بالنسبة
لهيوز فقد برهن للمشككين والعالم انه يمكنها ان تطير.
مقطع من فيلم يوثق انطلاق وتحليق أكبر طائرة بالتاريخ

فيلم وثائقي ممتع عن وتاريخ وأجيال الطائرات المائية

الطائرة العملاقة معروضة الآن بمتحف بولاية أريغون الأمريكية | Evergreen Aviation and Space Museum
Picture Sources:
Commons.Wikimedia
History.com (The Spruce Goose)